السماء ذات الرجع: حقيقة علمية في القرآن
الإعجاز العلمي في الغلاف الجوي
الغلاف الجوي هو طبقة من الغازات التي تحيط بكوكب الأرض، ويعمل على حماية الحياة على سطحه من مختلف التأثيرات البيئية الضارة. من الناحية العلمية، يعتبر الغلاف الجوي من أهم العوامل التي تساهم في استدامة الحياة على الأرض، وهو يوفر لنا الأوكسجين الضروري للتنفس ويمنع الأشعة الضارة من الشمس، بالإضافة إلى دوره في تنظيم درجات الحرارة على سطح الكوكب.
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم:
القرآن الكريم، منذ أكثر من 1400 سنة، تحدث عن الظواهر الطبيعية بطريقة دقيقة، ومنها الغلاف الجوي. وفيما يلي بعض الآيات التي تشير إلى هذا الموضوع وتُظهر الإعجاز العلمي:
الآية الأولى:
قال الله تعالى:
"وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَتِيرًا" (الملك: 15)
هذه الآية تتحدث عن السماء (الغلاف الجوي) باعتبارها ستارًا يحمي الأرض من الأخطار، في إشارة إلى دور الغلاف الجوي في حماية الكائنات الحية من الأشعة الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية.الآية الثانية:
قال الله تعالى:
"وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَاجْتَمَعَ الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدَرٍ" (القمر: 12)
في هذه الآية، يتحدث القرآن عن دورة المياه التي هي جزء لا يتجزأ من نظام الغلاف الجوي. فالماء الذي يتبخر من المحيطات والبحار يتحول إلى سحب في السماء، ثم ينزل على شكل أمطار، مما يساهم في توازن البيئة وحياة الكائنات.الآية الثالثة:
قال الله تعالى:
"وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ" (الحجر: 22)
في هذه الآية، يشير القرآن إلى الرياح التي تحمل بذور النباتات والأتربة في عملية تلقيح النباتات، وهي إحدى وظائف الرياح في الغلاف الجوي.
دور الغلاف الجوي في حماية الأرض:
الغلاف الجوي الأرضي يتكون من عدة طبقات، كل منها يؤدي دورًا مهمًا في حماية الحياة:
الطبقة السفلى (التروبوسفير):
وهي أقرب طبقة إلى سطح الأرض، وتحتوي على معظم الغازات التي يحتاجها البشر مثل الأوكسجين والنيتروجين. بالإضافة إلى ذلك، تحدث فيها معظم الظواهر الجوية مثل الأمطار والعواصف.الطبقة الثانية (الستراتوسفير):
تحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. هذه الطبقة مهمة للغاية لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تسبب العديد من الأمراض مثل السرطان إذا تعرض لها الإنسان بشكل مباشر.الطبقات العليا (الميزوسفير والثيرموسفير والإكسوسفير):
هذه الطبقات تساعد في حرق الشهب والأجسام الفضائية قبل أن تصل إلى سطح الأرض، ما يساهم في حماية الحياة من الأجسام السماوية التي قد تشكل خطرًا