أ. حالة فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات
حالة فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات خضعت لزراعة قلب من فتاة أخرى توفيت في جريمة قتل
تُعد عمليات زراعة القلب من الإنجازات الطبية المذهلة التي أنقذت حياة العديد من المرضى، ولكن هناك حالات نادرة أبلغ فيها متلقو الأعضاء عن تغييرات غير متوقعة، مثل تغيرات في المشاعر، الذكريات، أو حتى الشخصية.
رجل تغيرت عاداته الموسيقية بعد زراعة القلب
تُعد زراعة القلب من الإنجازات الطبية الرائدة التي أنقذت حياة العديد من المرضى، ولكن في بعض الحالات، أبلغ بعض متلقي الأعضاء عن تغيرات غير متوقعة في شخصياتهم، عاداتهم، أو حتى تفضيلاتهم الموسيقية.
تفاصيل الحالة
في إحدى الحالات المثيرة، خضع رجل يبلغ من العمر 45 عامًا لعملية زراعة قلب بسبب قصور حاد في القلب. بعد الجراحة، لاحظت أسرته وأصدقاؤه تغيرًا غريبًا في ذوقه الموسيقي.
التغيرات التي لاحظها المريض بعد العملية:
✔ كان يحب موسيقى الروك لكنه أصبح يميل إلى الموسيقى الكلاسيكية.
✔ بدأ ينجذب إلى نوع معين من الأغاني لم يكن يستمع إليها من قبل.
✔ عند البحث في سجلات المتبرع، تبين أن المتبرع كان عازف بيانو ومحبًا للموسيقى الكلاسيكية.
التفسيرات العلمية لهذه الظاهرة
على الرغم من أن العلم لم يثبت بشكل قاطع إمكانية انتقال الذكريات أو التفضيلات عبر الأعضاء المزروعة، إلا أن هناك عدة نظريات تحاول تفسير مثل هذه الظواهر:
1. نظرية "الذاكرة الخلوية" (Cellular Memory Theory)
✔ تشير هذه النظرية إلى أن الخلايا في القلب قد تحتفظ بمعلومات عصبية وكيميائية مرتبطة بتجارب المتبرع.
✔ القلب يحتوي على 40,000 خلية عصبية يمكنها التأثير على العواطف والذكريات.
2. تأثير الإشارات العصبية بين القلب والدماغ
✔ القلب ليس مجرد مضخة، بل يرسل إشارات عصبية تؤثر على مراكز المشاعر في الدماغ.
✔ بعد الزراعة، قد يتكيف دماغ المتلقي مع الإشارات القادمة من القلب الجديد، مما يؤدي إلى تغيرات في العادات والتفضيلات.
3. التأثير النفسي والعاطفي
✔ أحيانًا، يتأثر المتلقي بوعي أو لاوعي بفكرة أنه يحمل قلب شخص آخر، مما قد يخلق ارتباطًا نفسيًا بعادات المتبرع.
✔ التغييرات قد تكون نتيجة التقبل العاطفي للقلب الجديد ورغبة لاشعورية في الاندماج مع هوية المتبرع.
دراسات مشابهة
دراسة للدكتور بول بيرسال (Paul Pearsall): وثقت حالات لمرضى خضعوا لزراعة القلب وأبلغوا عن تغيرات في العادات، المشاعر، وحتى التفضيلات الموسيقية والغذائية.
بحث في جامعة أريزونا (2002): أظهر أن بعض متلقي زراعة القلب يعانون من مشاعر غير مألوفة أو ميول جديدة بعد الجراحة، مما يدعم فكرة أن القلب قد يكون له دور في تخزين بعض الذكريات العاطفية.
رغم عدم وجود دليل علمي قاطع على انتقال الذكريات عبر زراعة القلب، إلا أن بعض المرضى أبلغوا عن تغيرات غير مفسرة في شخصياتهم وتفضيلاتهم.
التفاعل العصبي بين القلب والدماغ قد يكون له دور في هذه التغيرات.
تبقى هذه الظاهرة مجالًا مفتوحًا للبحث والدراسة، مما يثير تساؤلات مثيرة حول العلاقة بين الجسد والعقل.
هل يمكن للقلب أن يحمل جزءًا من هوية صاحبه السابق