عيسى عليه السلام سيعود إلى الأرض في آخر الزمان، وهذه من أعظم علامات الساعة التي ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية.
1. إثبات عودة عيسى عليه السلام في القرآن الكريم
قال الله تعالى:
﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ (الزخرف: 61)
"لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ" تعني أن نزول عيسى عليه السلام هو من العلامات الكبرى للساعة، وبالتالي عودة عيسى عليه السلام تمثل جزءًا أساسيًا من النهاية المرتقبة للعالم.
2. عودة عيسى عليه السلام في السنة النبوية
قال النبي ﷺ:
"والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد."
📚 (صحيح البخاري: 2222، صحيح مسلم: 155)
عيسى عليه السلام سيعود إلى الأرض في آخر الزمان ليحكم بالعدل ويقضي على الفساد الذي انتشر في الأرض.
سيكسر الصليب، ليؤكد بطلان العقيدة التي تدّعي أنه صُلب.
سيقتل الخنزير، لأن أكل الخنزير محرم في الإسلام.
سيضع الجزية، وستفرض على غير المسلمين في الأرض.
3. كيف سيعود عيسى عليه السلام؟
📖 قال النبي ﷺ:
"ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين."
📚 (صحيح مسلم: 2937)
عيسى عليه السلام سينزل في الشام، تحديدًا في المنطقة الشرقية من دمشق عند المنارة البيضاء.
سيحمل ملكان عيسى عليه السلام عند نزوله، كما وصفه الحديث الشريف.
4. دور عيسى عليه السلام بعد نزوله
القتل المسيح الدجال:
قال النبي ﷺ:
"فيقتل ابن مريم الدجال بباب لُدّ."
📚 (رواه الترمذي وصححه الألباني)
عيسى عليه السلام سيقتل المسيح الدجال، الذي سيظهر في آخر الزمان ليكون من أكبر الفتن.
سيقتله عند باب لُدّ (مدينة في فلسطين).
إقامة العدل في الأرض:
قال النبي ﷺ:
"والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا."
📚 (صحيح مسلم: 155)
عيسى عليه السلام سيحكم بين الناس بالعدل، ويجعل الإسلام هو الدين الوحيد الذي يُقبل في الأرض.
سيُقتل الخنزير ويُكسر الصليب، حيث سيكون نزوله لإعادة تصحيح العقيدة الإسلامية وإبطال الباطل.
نشر السلام والرخاء:
عيسى عليه السلام سيُسهم في نشر السلام في الأرض، ويعمّ الرخاء والعدل، وسيتوحد الناس على عبادة الله الواحد الأحد.
5. المدة التي سيعيشها عيسى عليه السلام بعد نزوله
قال النبي ﷺ:
"ثم يمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون."
📚 (سنن أبي داود: 4324، وصححه الألباني)
عيسى عليه السلام سيعيش بعد نزوله 40 سنة، ثم سيموت ميتة طبيعية كأي إنسان آخر.
بعد وفاته، سيصلي عليه المسلمون ويدفنونه كما يُدفن البشر.
6. الحكمة من عودة عيسى عليه السلام
إظهار الحق وبطلان الباطل:
عيسى عليه السلام سيعود ليُظهِر بطلان العقيدة النصرانية التي تقول بصليبه ويُصلح المفاهيم الدينية الخاطئة.
إقامة العدالة وتطبيق شريعة الإسلام:
سيحكم عيسى عليه السلام بالعدل ويُطبق شريعة محمد ﷺ، مما يعيد السلام والعدالة في الأرض.
التمهيد للساعة:
عودة عيسى عليه السلام هي واحدة من أعظم علامات الساعة، وبعد أن يُحقق مهمته في إبطال الفتن، ستقوم الساعة.
عيسى عليه السلام سيعود في آخر الزمان في الشام ليقضي على الفتن وينشر العدل.
سيقتل المسيح الدجال ويُعيد تصحيح العقيدة، ويُطبق شريعة الإسلام.
سيعيش 40 سنة بعد نزوله، ثم سيموت ميتة طبيعية، ويُصلي عليه المسلمون.
عودته علامة عظيمة على قرب قيام الساعة وتحقق العديد من أهداف الإسلام في الأرض.
مكانة النبي عيسى عليه السلام في الإسلام
النبي عيسى عليه السلام يتمتع بمكانة عالية ورفيعة في الإسلام، وهو يعتبر واحدًا من أولي العزم من الرسل الذين جاءوا برسالة الله إلى بني إسرائيل.
1. عيسى عليه السلام في القرآن الكريم
📖 قال الله تعالى:
﴿مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۚ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۚ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ (المائدة: 75)
النبي عيسى عليه السلام هو رسول من رسل الله، وهو واحد من الخمسة أولي العزم، الذين بعثهم الله برسالة عظيمة في أوقات مختلفة لتوجيه البشرية.
أمه مريم عليها السلام صِدِّيقة، وتعتبر من أفضل نساء العالمين، وأمر الله بكرامتها وأشار إليها في القرآن الكريم في عدة آيات.
2. عيسى عليه السلام نبي معجز
عيسى عليه السلام هو من الأنبياء الذين آتاهم الله معجزات عظيمة، ومنها إحياء الموتى، وشفاء المرضى، وخلق الطير من الطين بإذن الله، ونزول المائدة من السماء، وغيرها من المعجزات التي تدل على عظمة رسالته.
المعجزات التي آتاها الله له هي دليل على مكانته، حيث كانت تُظهِر قدرة الله سبحانه وتعالى، وتؤكد أن عيسى عليه السلام كان مرسلًا بالحق.
3. عيسى عليه السلام في سنة النبي ﷺ
قال النبي ﷺ:
"أنَّ عيسى بن مريم عليه السلام سيعود إلى الأرض في آخر الزمان حكمًا عدلًا."
📚 (صحيح البخاري: 2222، صحيح مسلم: 155)
النبي محمد ﷺ أقر مكانة عيسى عليه السلام وأكد على عودته في آخر الزمان كعلامة من علامات الساعة الكبرى، ليقضي على الظلم والفساد، ويحقق العدل في الأرض.
النبي عيسى عليه السلام سيعود ليكون من أتباع محمد ﷺ ويطبق شريعة الإسلام.
4. عيسى عليه السلام لا يُعتبر إلهًا في الإسلام
الإسلام يرفض تمامًا فكرة أن عيسى عليه السلام هو ابن الله أو إله مع الله. بل هو عباد الله ورسوله، وهذا يختلف تمامًا عن المفهوم المسيحي الذي يدعي الألوهية له.
📖 قال الله تعالى:
﴿مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ ۚ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۚ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۚ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ (المائدة: 75)
عيسى عليه السلام في الإسلام هو نبي بشر، تمتع بمكانة عظيمة بسبب معجزاته ورسالاته، ولكن الله وحده هو الإله، ولا يُشرك به شيء.
5. عيسى عليه السلام في يوم القيامة
📖 قال الله تعالى:
﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ (الزخرف: 61)
النبي عيسى عليه السلام يُعد من أعظم العلامات الكبرى للساعة، ونزوله في آخر الزمان هو حدث مهم جدًا في تحقيق العدل وتخليص الأرض من الفتن والفساد.
بعد نزوله، سيُسهم في تحقيق التوحيد وإبطال الأديان الباطلة، كما سيقضي على الدجال ويحقق العدل والرخاء في الأرض.
6. مكانة عيسى عليه السلام في الحديث الشريف
قال النبي ﷺ:
"من أكمل الناس إيمانًا من المؤمنين؟ قال: الذين آمنوا بي ولم يروني، قال: ومن أكمل من أولئك؟ قال: عيسى بن مريم."
📚 (صحيح مسلم: 150)
النبي عيسى عليه السلام هو من أرفع المقامات في الإسلام، وهو مثال للإيمان الكامل بالله ورسالاته.
تعتبر مكانته عالية جدًا بين جميع الأنبياء، وله تقدير خاص من النبي ﷺ ومن المسلمين بشكل عام.
7. مكانة عيسى عليه السلام في الدعوة الإسلامية
النبي عيسى عليه السلام يُعد من الرموز الرئيسية في الدعوة الإسلامية. وقد حظي بمكانة عظيمة، واحتلت قصته مكانًا مهمًا في القرآن الكريم، كما يُعتبر من أكبر الأنبياء الذين بعثهم الله بالرسالات.
التأكيد على محورية عيسى عليه السلام في الإسلام يُظهر احترامًا كبيرًا لشخصيته ودوره في تاريخ البشرية.
النبي عيسى عليه السلام له مكانة عظيمة في الإسلام، ويُعتبر من أولي العزم من الرسل.
معجزاته العظيمة، مثل إحياء الموتى، وشفاء المرضى، وخلق الطير من الطين، تظهر قدرة الله العظيمة على خلق المعجزات.
الإسلام يرفض فكرة ألوهية عيسى، ويؤكد أنه رسول الله وليس إلهًا.
عيسى عليه السلام سيعود في آخر الزمان ليقضي على الظلم ويحقق العدل في الأرض.
خلاصة عن النبي عيسى عليه السلام
النبي عيسى عليه السلام هو واحد من أولي العزم من الرسل، ويتميز بمكانة عالية في الإسلام، حيث يُعتبر من أعظم الأنبياء الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى برسالة إلى بني إسرائيل.
1. النسب والميلاد
عيسى عليه السلام وُلد بطريقة معجزية، حيث وُلد من السيدة مريم العذراء دون أب، وهو معجزة من الله سبحانه وتعالى.
ميلاده يُعتبر معجزة، لأن الله خلقه من غير أب، وهو دليل على قدرة الله على خلق الحياة بأي طريقة يشاء.
2. الرسالة والمعجزات
عيسى عليه السلام كان رسولًا من الله، أرسل إلى بني إسرائيل ليُعلمهم التوحيد ويُصحح مفاهيمهم الدينية.
عيسى عليه السلام آتاه الله معجزات كثيرة مثل إحياء الموتى، شفاء المرضى، خلق الطير من الطين بإذن الله، وإنزال المائدة من السماء، وغيرها من المعجزات التي تؤكد نبوته.
3. عيسى في الإسلام
الإسلام يرفض الألوهية عن عيسى عليه السلام، فهو نبي ورسول الله، ولم يكن ابن الله كما في العقيدة المسيحية.
عيسى عليه السلام يُعتبر من أعظم الأنبياء في الإسلام، ومن أتباعه في آخر الزمان سيكون النبي محمد ﷺ، حيث سيعود عيسى ليحكم بالعدل ويُقضي على الفتن ويُحطم الأديان الباطلة.
4. رفعه إلى السماء
عيسى عليه السلام لم يُصلب ولم يمت على يد اليهود، بل رفعه الله إلى السماء حيًا في معجزة إلهية لحمايته من القتل.
عيسى عليه السلام سيعود في آخر الزمان ليقضي على الدجال، وينشر العدل والسلام في الأرض، وبعد فترة سيُموت ميتة طبيعية.
5. مكانته في يوم القيامة
عيسى عليه السلام سيعود ليكون من أهم العلامات الكبرى للساعة، حيث سيساعد في إحقاق الحق والعدل، ويُحارب الظلم والفساد.
بعد نزوله، سيعيش 40 سنة، ثم سيتوفاه الله، وتُصلى عليه الأمة الإسلامية.
النبي عيسى عليه السلام هو نبي عظيم في الإسلام، وُلد معجزة، وأدى معجزات كبيرة، وكان داعيًا للتوحيد.الإسلام يكرم عيسى عليه السلام، ولكنه لا يراه إلهًا.
عيسى عليه السلام سيعود في آخر الزمان ليُحقِّق العدالة ويُقضي على الظلم، ثم يموت ميتة طبيعية.
مكانته في الإسلام عالية جدًا، وهو من أفضل الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم.